المقدمة تقع كورنثوس على برزخ ضيق بين خليجين ولذلك لها ميناي ين ميناء على كل خليج. ميناء (١) ي دعى كنخريا وميناء (٢) وي دعى ليجيوم. وبلاد اليونان تنقسم

Transcript

1 << <Ùç Ö]< Öçe<íÖ^ <Øâ_<±c<±æù] <<ŒçnÞ çò كنيسة السيدة العذراء بالفجالة

2 المقدمة تقع كورنثوس على برزخ ضيق بين خليجين ولذلك لها ميناي ين ميناء على كل خليج. ميناء (١) ي دعى كنخريا وميناء (٢) وي دعى ليجيوم. وبلاد اليونان تنقسم لا قليمين ا - الشمالي هو مقدونية ب- والجنوبي هو ا خاي ية. وعاصمة الا قليم الجنوبي كورنثوس وتقع على بعد ٤٠ مي لا غرب ا ثينا. ١

3 كورنثوس وبها ميناي ين يطلان على بحرين تربط بهما الشرق والغرب مشهورة بغناها وعظمتها وبكونها مدينة صناعية ضخمة خاصة فى بناء السفن. وهى مركز للفنون المختلفة خاصة الفن المعماري. وهى مدينة مفتوحة على العالم فى التجارة والدورات الرياضية. وكمدينة مفتوحة ضمت ديانات كثيرة وضمت كثيرين من اليهود الذين طردهم كلوديوس قيصر من روما مثل اكيلا وبريسكلا. وجاءها اليهود ا يض ا من فلسطين للتجارة وكانت مملوءة ا لهة مصرية ويونانية ورومانية وبها هيكل للا لهة الا غريقية الزهرة ا لهة العشق والشهوة وهيكل لا فروديت ا لهة الحب عند اليونان وكانت هذه الهياكل مملوءة غانيات وراقصات (١٠٠٠ لمعبد ا فروديت فقط) تخصصوا للطقوس الوثنية الفاجرة. وبسبب ا نفتاحها صارت مث لا للفساد الخلقي والزنا وصار مث لا "عش كورنثي ا" ا ي عش فاسد ا وكانت كلمة فتاة كورنثية تعنى فتاة داعرة. ولقد ا سماها الفيلسوف شيشرون " نور بلاد اليونان" ولقد ضمت المدينة عدد كبير من العبيد فكان بها (٢٠٠,٠٠٠ ا نسان حر + ٤٠٠,٠٠٠ عبد) وكان اليونانيون والوثنيون عموم ا يعتبرون العبيد ا فضل قلي لا من البهاي م وكان من حق السيد ا ن يقتل عبده دون مساءلة. وفى حوالي سنة ٥١ سنة ٥٢ م ا تى ا ليها بولس الرسول ضمن رحلته التبشيرية الثانية وكرز فيها لمدة ١٨ شهر ا وكان ذلك با وامر من الرب مباشرة ) عا ١٠) ٩ : ١٨ فتحولت المدينة با عجاز بعمل الروح القدس وغيرة بولس للمسيحية. وزارها الرسول فيما بين سنة ٥٤ م ٥٧ م. وفى هذه الفترة كتب رسالة رومية ( ١ كو ١٦ : + ٧ ٦ ٢ كو + ١: ١٣ ١٤ : ١٢ رو.(٢٧ : ١٦ زيارات بولس الرسول لكورنثوس ورساي له لها ٠ يرى كثيرين من الدارسين ا ن الرسول بولس قد زار كورنثوس ٣ مرات على الا قل ٠ ويرى البعض ا ن الرسول كتب ٤ رساي ل ا لى كورنثوس هم ١- الرسالة السابقة وهى ما ا شير ا ليها فى ( ١ كو ٩). : ٥ ويقولون ا ن الرسول كتبها قبل الرسالة الا ولى لكورنثوس (الرسالة القانونية) ٢- رسالة كورنثوس الا ولى والتي وردت بالكتاب المقدس. ٢

4 ٣- الرسالة المحزنة ( ٢ كو ٢ ٤) : ٤- رسالة كورنثوس الثانية والتي وردت بالكتاب المقدس وا غلب الظن كما يرى البعض الا خر وهذا هو الا رجح ا ن ما يسمى الرسالة السابقة وما يسمى الرسالة المحزنة هما ا شارة للرسالة الا ولى لكورنثوس وبالتالي فلا يوجد سوى رسالتين لكورنثوس هما اللتان وردتا بالكتاب المقدس. وا صحاب را ى الا ربع الرساي ل يقولون ا ن الرسالة السابقة كتبها بولس الرسول قبل الرسالة الا ولى القانونية ليحذر المو منين من الشركة مع المو منين الا شرار ويقولون ا ن هذه الرسالة مفقودة. ويعتمدون على الا ية ( ١ كو ٩) : ٥ " كتبت ا ليكم فى الرسالة ا ن لا تخالطوا الزناة ". ولكن بالرجوع للا ية ( ١ كو ١) : ٥ نجد ا ن بولس الرسول يتكلم بحزن ا نهم تركوا فى وسطهم هذا الخاطي الزانى. وبالتالي يكون في (ا ية ٩) المقصود بالرسالة هو الرسالة الا ولى لكورنثوس ولا داعي ا ن يكون هناك رسالة خاصة تحمل هذا المعنى فهو موجود فى نفس الا صحاح. وا صحاب را ى الا ربع الرساي ل يقولون ا ن هناك رسالة محزنة ا عتماد ا على قول الرسول فى ( ٢ كو ٢ ٤) : " لا نى من حزن كثير وكا بة قلب كتبت ا ليكم... ". ولكن من يقرا الرسالة الا ولى لكورنثوس يجد هذا المعنى ا ن الرسول كتب الرسالة الا ولى وهو حزين بسبب حالة الزنا التي وجدت في كورنثوس ونجد كلامه معهم بطريقة عنيفة وفيها نجد حرمانه للزانى. وبالتالي فالا رجح ا ن بولس كتب لا هل كورنثوس رسالتين فقط هما اللتان وردتا بالكتاب المقدس. لماذا كتب بولس الرسول الرسالة الا ولى ا ذ كان الرسول فى ا فسس جاءته ا خبار من عبيد سيدة شريفة تدعى خلوى (١ ١١) : كان فى بيتها الكثير من العبيد الذين ا منوا. كما جاء ا ليه مندوبون من قادة كورنثوس هم استفاناس وفرتوناتوس وا خاي يكوس (١٦ ١٧) : يحملون تساو لات كنسية وعقاي دية. وكانت الا خبار التي وصلته من عبيد خلوى ا خبار ا مزعجة عن ا نقسامات حادثة فى كنيسة كورنثوس وتشيع البعض لبولس والبعض لا بلوس فا رسل الرسول رسالته الا ولى ليصحح ٣

5 هذه الا وضاع ويرد على التساو لات. وا رسل رسالته غالب ا مع تلميذه تيموثاوس لكي يصلح تيموثاوس ا يض ا الا وضاع (٤ + :١٧ ١٦ ١٠). : وكان هذا غالب ا سنة ٥٧ م. ولقد عانت الكنيسة فى كورنثوس من الخصومات والفساد وعبادة الا وثان والا باحية وثورة بعض النساء على العادات الموجودة فا رادت بعض النساء خلع غطاء الرا س الذي كانت تلبسه النساء الشريفات علامة خضوعهن لا زواجهن وا راد بعض الرجال ا ن يطلقوا شعورهم. وكانت بعض النساء يرفعن ا صواتهن في الكنيسة تباهي ا بمراكزهن الا جتماعية وا ساء البعض فهم موهبة التكلم با لسنة فتحولت الكنيسة لنوع من التشويش (١٤ ٤٠). ٣٣ : لذلك ا تت الرسالة تحوى تقريب ا نظام ا متكام لا لحياة المسيحي بعد المعمودية يحدد سلوكه فيما يخص التحزبات وخطورة الا نقسام (ص ١ ص ٤ ). وفى (ص ٥ ) نرى سلطة الكنيسة فى عقوبة الزانى وفى (ص ٦ ص ٧) نرى تعاليم خاصة بالزواج والبتولية والتحذير من الزنا. وفى (ص ٨ ص ١٠) تعاليم خاصة بالا كل مما ذبح للا وثان موضح ا ا همية عدم ا عثار الا خرين رغم الحرية التي لنا في المسيح. وفى (ص ١١) يصحح الرسول بعض العادات الا جتماعية فى ا داب الحضور للكنيسة والعشاء السابق للقداس وا ظهار قدسية التناول وا همية الا ستعداد له. وفى (ص ١٢ ص ١٤) يناقش موضوع المواهب الروحية وفى (ص ١٥) يتحدث عن عقيدة القيامة مو كد ا قيامة المسيح التي كانت طريق ا لقيامتنا. وفى (ص ١٦) ينظم الرسول خدمة الفقراء ويختم بنصاي حه الرسولية لهم. لماذا كتب بولس الرسول الرسالة الثانية بعد ا ن كتب الرسول رسالته الا ولى والتي كان عنيف ا فيها وقطع الزانى من شركة الكنيسة خالجه نوعان من المشاعر فهو ندم على رسالته ولكنه ا يض ا كان يشعر ا نه ا رضى ضميره وكتب ما ا ملاه عليه الروح القدس ( ٢ كو ٨). : ٧ فهو ندم ا ذ خاف ا ن تكون رسالته العنيفة الا ولى قد تسببت فى ا ن يترك البعض ا يمانه. ومحبة الرسول هذه وخوفه على ا ولاده جعله ي رسل تيطس تلميذه لكورنثوس ليطمي ن على ا ثار رسالته الا ولى بينهم. وا ستمر ينتظر حضور تيطس ليطمي ن منه على ا خبار شعب كورنثوس لكنه لم ٤

6 يستطع الا نتظار بل ذهب من ا فسس ا لى مكدونية ليقابل تيطس ليسمع منه ا خبار ا تطمي نه على ا هل كورنثوس ( ٢ كو + ١٣ ١٢ : ٢ ٢ كو ٥). : ٧ ولما تقابل مع تيطس وسمع عن ا خبار توبتهم فرح وتعزى ( ٢ كو ٩). : ٧ وكتب لهم هذه الرسالة الثانية ليعبر فيها عن ا رتياحه لنجاح رسالته الا ولى. وهذه الرسالة الثانية هي رسالة نموذجية للخدام فبولس هنا يمثل الخادم المثالي فبالرغم من ا نهم شككوا فى رسوليته لا نه ليس من الا ثنى عشر بل طلب البعض منهم ا ن يا تى بولس برساي ل توصية من ا ورشليم والبعض ا شاع ا نه خاي ف من مواجهتهم ا ذ قال ا نه سيا تي ولم يا تى وا تهمه البعض با نه يعتمد على الكناي س لكي تعوله. ولكن نجد بولس الرسول مع كل هذا يفيض حب ا لهم ويستعبد نفسه لهم لا جل خلاص كل نفس. ا ضطرار الرسول بولس ا ن يدافع عن رسوليته ليس ا عجاب ا بنفسه ولكن لا ثبات صدق تعاليمه حتى لا يرتدوا عن الا يمان الصحيح. ويبدو ا ن المعلمين المتهودين قدموا رساي ل توصية من ا ورشليم ( ٢ كو ٢) ١ : ٣ فطلبوا من بولس ا ن يقدم هو ا يض ا رسالة توصية من ا ورشليم ورا ى بولس ا ن فى هذا غباوة فخدمته فى كورنثوس وا يمان ا هلها والتغيير الذي حدث فيهم والمواهب التي صارت لهم هو خير شهادة لصحة رسوليته. هم خير من ا ي رسالة مكتوبة فهو الذي علمهم وبشرهم. ونرى الرسول هنا بما له (وللكنيسة) من سلطان الحل والربط ا نه يحل زانى كورنثوس بعد ا ن كان قد قطعه فهو قطعه وا سلمه للشيطان لا ليحطمه بل كان قاصد ا توبته وخلاص نفسه. جزء كبير من الرسالة الثانية هو سيرة شخصية للرسول لكنه ا ستخدمها ليظهر ا حتماله وصدق رسوليته وعواطفه ومحبته تجاههم. وهو يشرح فيها لماذا تعوق عن الحضور حسب وعده فى ( ١ كو ٧) ٥ ٢ : ١٦ فهو ا ذ لم يستطع ا ن يا تى ا تهموه بالخفة ( ٢ كو ١٧) : ١ ا ي يقول ولا ينفذ ا و ربما ا تهموه با نه خاي ف من المواجهة ( ٢ كو ١٠). : ١٠ ٥

7 ولقد كتب بولس الرسول الرسالة الثانية من فيلبى (مقاطعة مكدونية) بعد ا ن جاءه تيطس حام لا ا خبار ردود فعل الرسالة الا ولى. وكان ذلك خلال عام من كتابته لرسالته الا ولى. ولقد ا رسلها بولس الرسول مع تيطس ( ٢ كو ١٧). ١٦ : ٨ نشا ة الكنيسة فى كورنثوس كان غالبية شعب كورنثوس من الا مم (١٢ : ٢) وكان بها عدد لا با س به من اليهود كان ١ الرسول يخاطبهم بقوله عن ا باي هم.. : ١٠ ( ١ كو ا باي نا ١١) ولقد بدا بولس خدمته فى المجمع اليهودي كارز ا لليهود والا مم الدخلاء وكان يقيم مع ا كيلا وبريسكلا ويعمل معهما فى صناعة الخيام ولما قاومه اليهود ذهب للا مم. ضمت الكنيسة عدد ا كبير ا من : ١١ : ٧ + ٢٦ ( ١ كو العبيد : ١ ٢١) على ا نه كان بينهم شرفاء مثل تيطس ١ كو (راجع.(٣٢ ٢١ وبعد ا ن ترك بولس المدينة زارها ا بلوس وكان يهودي ا ا سكندري ا ذا ثقافة يونانية عالية وفصيح ا. و ق ب ل ا بلوس المسيحية وصار يكرز وكانت خدمته ناجحة ( ١ كو ٥ : ٣ ٩) غير ا ن البعض ا ساء ا ستخدام ا سمه فظهرت خصومات فى الكنيسة فتشيع البعض لبولس كا ول كارز للمدينة وتشيع البعض لا بلوس من ا جل ا قتداره وحكمته وتشيع البعض لبطرس (صفا) ربما لا نهم ا عتمدوا على يديه فى ا ورشليم والبعض نادوا با نهم ا تباع ٦

8 المسيح غالب ا رغبة منهم فى التحرر من كل ا لتزام ليسلك كل واحد على هواه بحجة ا نهم لا ينتسبون لقيادات بشرية. وهو لاء ا ساءوا فهم الحرية المسيحية. قوة االله ظهرت فى تغيير شعب كورنثوس يظن البعض ا ن قوة االله لابد ا ن تظهر فى شفاء ا مراضنا ا و ا نتقام ا فوري ا من ا عداء يسيي ون لنا ا و حل مشكلة مادية مستعصية ومع ا ن هذا وارد ا لا ا ن قوة االله تظهر حقيقة فى تحويل الفاجر ا لى قديس. ولاحظ عمل االله فى كورنثوس المشهورة بالزنا في المعابد الوثنية التي تحتوى على ا لاف من الفتيات (بل الرجال الما بونون) المخصصون للزنا كطقس من طقوس العبادة والتي تشمل ا يض ا طقوس ا مثيرة وموسيقى صاخبة وفجر متفشى ا ذا بهذه المدينة تتحول ا لى حياة القداسة المسيحية وكان هذا على يد بولس الرسول الضعيف جسدي ا والمصاب بشوكة فى الجسد والذي كان يبشر بنجار مات مصلوب ا وسط شعب يعبد القوة والفلسفة ويعيش فى فجر وفساد. وا ذا بهذا الشعب يترك فساده وخطيته ليو من بهذا المصلوب. هنا نرى حقيقة قوة االله فى التغيير والتي غيرت هذه المدينة الوثنية المنحلة ا لى ا قوى كنيسة ( ١ كو ٥). ٤ : ٢ العقاي د المسيحية الا ساسية فى رسالتى كورنثوس بولس الرسول فى رساي له عموم ا لا يقدم بحوث ا نظرية فى العقيدة. لكن العقاي د المسيحية صارت له حياة يحيا بها. ومن خلال كلماته التي يكتبها في رساي له نجد العقاي د التي ا من بها وصارت تشكل وجدانه وحياته تخرج مع كلماته بعفوية دون ا ن يقصد ا ن يقدم بحث ا نظري ا فى رساي له وهذه مثل ا ي مسيحي منا حينما يقول لا حد ا حباي ه " االله يحفظك " وفى يوم ا خر يردد " المسيح يحفظك " فهو بهذا يعبر عن ا يمانه با ن المسيح هو نفسه االله لقد صارت هذه العقيدة تشكل وجدانه فا صبح لا يجد فرق ا بين ا ن يقول المسيح ا و يقول االله. ٧

9 -: ولنا خذ فيما يلي ا مثلة على العقاي د التي وردت وسط كلمات الرسول فى رسالتي كورنثوس ١- لاهوت المسيح وا زليته " نعمة لكم وسلام من االله ا بينا والرب يسوع المسيح ١ كو ١) + ٣ : ٢ كو : ١ ٢)" هنا نرى التساوي بين االله الا ب والمسيح فكلاهما مصدر للنعمة والسلام. ( ١ كو وفى يسوع المسيح....١٠ ٩ ٨ ٧ ٣ : ١ الخ) نجد تكرار قول الرسول ربنا وا م ا للمدعوين يهود ا ويونانيين فبالمسيح قوة االله وحكمة االله ( ١ كو ٢٤) : ١ وهذه تثبت ا زلية السيد المسيح وكونه واحد ا مع االله. فلو كان المسيح مخلوق ا كما يقول البعض فكيف خلق االله لنفسه قوة وكيف خلق لنفسه حكمة. مستحيل ا ن يكون هناك زمان لم يكن فيه الا بن قوة االله وحكمة االله وبذلك فالمسيح ا زلي. وصفة الا زلية لاتقال سوى الله. الرسول يسمى المسيح رب المجد ( ١ كو ٨). : ٢ وهذه لا تقال سوى عن االله. " رب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الا شياء ونحن به " ( ١ كو ٦) : ٨ المسيح هو خالق كل شي. وهذه تتفق مع (يو :٣) ١ واالله هو الخالق. ولا نجرب المسيح كما جرب ا ناس منهم فا هلكتهم الحيات ( ١ كو ا ذ ا (٩ : ١٠ هو يقصد تجربة اليهود ليهوة في العهد القديم وبهذا نرى ا ن المسيح هو يهوة. المسيح هو ا بن االله ( ٢ كو + ٣ : ١ ٢ كو + ١٩: ١ ٢ كو (٣١ : ١١ المسيح يدين العالم ( ٢ كو ١٠) : ٥ " ا ننا جميع ا نظهر ا مام كرسى المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خير ا كان ا م شر ا " ٢- لاهوت الروح القدس " (١٦ : ٣ " قارن الا يات " ا ما تعلمون ا نكم هيكل االله وروح االله يسكن فيكم ( ١ كو مع (١٩ : ٦ ا لستم تعلمون ا ن جسدكم هو هيكل للروح القدس " ( ١ كو ٨

10 فالرسول لا يمانه ا ن الروح القدس هو االله لا يجد فرق ا ا ن يقول ا ن جسدنا هو هيكل الله ا و ا ن جسدنا هو هيكل للروح القدس. وراجع الا يات ( ١ كو :١٠ ٢ ١٣) فنجد ا ن الروح القدس يعرف ا مور االله ويفحص كل شي حتى ا عماق االله ويعلن لنا ما يريده من ا سرار السماء وهو بالنسبة الله كمثل روح الا نسان للا نسان. ٣- عقيدة الفداء " لا ن فصحنا ا يض ا المسيح قد ذبح لا جلنا (١ كو ٧) : ٥ " لا نكم قد ا شتريتم بثمن. فمجدوا االله فى ا جسادكم وفى ا رواحكم التي هي الله " ( ١ كو : ٦ ٢٠) " قد ا شتريتم بثمن فلا تصيروا عبيد ا للناس " ( ١ كو ٢٣) : ٧ " فيهلك بسبب علمك الا خ الضعيف الذي مات المسيح من ا جله " ( ١ كو ١١) : ٨ " المسيح مات من ا جل خطايانا " ( ١ كو + ٣ : ١٥ ١ كو ٤). : ١٥ كان موته ليصالحنا مع االله ( ٢ كو ١٨ : ٥.(٢١ من هو الفادى فى العهد القديم كان هو من يسدد الدين الذي على ا حد ا قرباي ه فيحرره من العبودية التي وقع تحتها ا ذ كان غير قادر على تسديد دينه. ونحن بسبب خطايانا صرنا عبيد ا فا شترانا المسيح بدمه وسدد ما علينا الله وصالحنا مع االله ومن يرجع لخطيته ثانية فهو يعود للعبودية ثانية. ٤- عقيدة الثالوث الا قدس " لكن ا غتسلتم بل تقدستم بل تبررتم با سم الرب يسوع وبروح ا لهنا " ( ١ كو ١١) : ٦ هنا نرى عمل الثالوث فى المعمودية با سم الرب يسوع (الا بن) وبروح (الروح القدس) ا لهنا (الا ب) وهذا ما علمه السيد المسيح " عمدوهم با سم الا ب والا بن والروح القدس " (مت : ٢٨ ١٩). ولماذا تكون المعمودية عمل للثالوث الا قدس الخلق عموم ا هو عمل الثالوث ٩

11 الا قدس. " وقال االله نعمل الا نسان على صورتنا كشبهنا" كت( ٢٦) : ١ وقوله نعمل صورتنا شبهنا بصورة الجمع هو ا شارة للثالوث فالعبرية لا تعرف صيغة التفخيم فالفرد مهما كان عظيم ا لا يقول عن نفسه نحن بل يقول ا نا. ولما سقط الا نسان وتشوهت صورته كان الحل الذي را ه االله ا ن يعيد خلقة الا نسان. وكان ذلك بالفداء ثم المعمودية لذلك ظهر الثالوث يوم عماد السيد المسيح فالخليقة الجديدة هي عمل الثالوث كما ا ن الخلقة الا ولى هي عمل الثالوث. وقول السيد المسيح عمدوهم با سم الا ب والا بن والروح القدس يعنى بقوة ومقدرة الا ب والا بن والروح القدس وعملهم فى المعمودية ليعاد خلق المعمد من جديد. فالا ب يريد والا بن يترجم ا رادة الا ب ا لى عمل الفداء فيموت بالصليب ويقوم. والروح القدس عمله ا ن يثبتنا فى المسيح وا ذا كان ا حد فى المسيح فهو خليقة جديدة ( ٢ كو ١٧). : ٥ ولاحظ ا ن نزول المسيح لنهر الا ردن لي ع م د هو ا علان منه عن قبوله الموت عنا. وهذا هو الطريق الوحيد لنموت نحن عن الا نسان العتيق وتغفر خطايانا. وبالمعمودية نعود ونتجدد بحسب صورة خالقنا بعد ا ن نخلع الا نسان العتيق (كو ٩ : ٣ ١٠). وكان حلول الروح القدس يوم العماد على المسيح هو حلول الروح القدس على الكنيسة جسد المسيح ليبدا عمل الروح القدس مع كل معمد ليجعله يموت وي دفن مع المسيح ويقوم متحد ا معه ثابت ا فيه (رو ٣ : ٦ ٧). ولاحظ قول الرسول " ا غتسلتم " ا شارة لا ن المعمودية بالماء... وقوله " وبروح ا لهنا " ا شارة لا ن المعمودية هي من الماء والروح كما قال السيد المسيح لنيقوديموس (يو ٥) : ٣ والا ية الثانية " ولكن الذي يثبتنا معكم فى المسيح وقد مسحنا هو االله " ( ٢ كو ٢١) : ١ وفيها نرى ا ن االله بروحه القدوس يثبتنا فى المسيح الا بن لنصبح ا بناء االله. والا ية الثالثة التي نسمع فيها عن الثالوث والتي يتكلم فيها بولس الرسول عن المواهب وينسبها ا يض ا للثالوث ( ١ كو ٤ : ١٢ ٦) " فا نواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد. وا نواع خدم موجودة ولكن الرب واحد. وا نواع ا عمال موجودة ولكن االله واحد الذي يعمل الكل فى الكل ". فالثالوث كما قلنا فى المعمودية يخلق المعمد ليصير خليقة جديدة وهنا يخلق جسد المسيح ا ي الكنيسة خلقة جديدة لتكون جسد المسيح لكل عضو عمل فنحن ا عضاء جسد المسيح لكل عضو عمله الذي يحدده الا ب ا ما الروح القدس فهو الذي يعطى الموهبة ا و الا مكانيات ا و القدرة على العمل هو ينفذ ا رادة الا ب با ن يعطى الموهبة ١٠

12 التي يحتاجها العضو (الا فراد) ليقوم بعمله. وبثباتنا في المسيح نصير ا عضاء حية فلا حياة لعضو خارج ا عن جسد المسيح. وبهذا نستطيع ا ن نقوم بالخدمة الموكلة لنا. لذلك نجد الرسول ينسب :- العمل... للا ب والخدمة... للا بن الذي ا تى لي خد م لا لي خد م والموهبة... للروح القدس مثال :- فالعين البشرية لها عمل محدد.. هو النظر ا و الا بصار. ولكنها لا يمكن ا ن تقوم بعملها ا ن لم تكن ثابتة فى الجسم با وردة وا عصاب. وا يض ا يجب ا ن تكون سليمة لتقوم بعملها. فى هذه الا ية الثالثة نرى عمل الثالوث فى تكوين جسد المسيح ا ي الكنيسة با عضاء (ا فراد) عملهم يتكامل مع ا. والا ية الرابعة نرى فيها ا يض ا عمل الثالوث فى بركة الكنيسة " نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة االله وشركة الروح القدس مع جميعكم ( ٢ كو ١٤). : ١٣ فاالله الا ب ا علن محبته بتجسد وفداء ا بنه ربنا يسوع المسيح وا رسال روحه القدوس ليشترك معنا فى عمل صالح (ا وشية المسافرين) ٥- عقيدة الكنيسة فى سلطان الحل والربط هذا ما عمله بولس الرسول فى ( ١ كو ٥) : ٥ ا ذ ا سلم الزانى للشيطان ا ي قطعه وحرمه من شركة الكنيسة وفى ( ٢ كو ١٠) ٦ : ٢ ا ذ ا حله من هذا الحرمان وسامحه. وهذا يتفق مع قول المسيح لتلاميذه " ا قبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن ا مسكتم خطاياه ا مسكت (يو + ٢٣ ٢٢ : ٢٠ مت + ١٩ : ١٦ مت (١٨ : ١٨ ٦- عقيدة القيامة من الا موات ١١

13 يراجع فى هذا ا صحاح ( ١ كو ١٥ با كمله + ١ كو ١٤)" : ٦ واالله قد ا قام الرب وسيقيمنا نحن ا يض ا بقوته " + ٢) كو.(١٤ : ٤ وسنحصل على جسد ممجد فى السماء ( ١ كو + ١٥ ٢ كو ١) : ٥ " لا ننا نعلم ا نه ا ن نقض بيت خيمتنا الا رضي فلنا في السموات بناء من االله بيت غير مصنوع بيد ا بدى " ٧- الا سرار الكنسية ا - المعمودية -: ( ١ كو (١١: ٦ (راجع ص (١٢ + ( ١ كو ١٣ : ١ (١٧ ب- الا فخارستيا -: ( ١ كو ١٥ : ١٠ ٢١ + ١ كو ٢٣ : ١١ (٣١ ج - د - الميرون :- وهو سر حلول الروح القدس في المو من المعمد. راجع الا يات (١ كو :١٠ ٢ ١٣) فالروح القدس يحل فينا. وهو الذي يثبتنا في كو ٤ :١) المسيح ( ٢ كو ٢٢). ٢١ : ١ ولكن ما نحصل عليه فى الا رض هنا هو عربون الروح ( ٢ كو ٥) ٥: الكهنوت :- بولس يسمى نفسه والخدام الذين مثله" وكلاء سراي ر االله" (١ وسراي ر هنا جاءت ميستيريون بمعنى ا سرار الكنيسة. ٠ الا ية ( ٢ كو ٢١) : ١ تشير ا يض ا للثالوث " الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو االله " هكذا يعيش الا نسان المو من العقيدة عنده حياة يحياها وليست موضوعات للمناقشة والجدل ليست موضوعات نظرية بل حياة. فالمو من يذكر ا يات الكتاب المقدس ويقول المسيح يقول كذا وكذا وقد يقول ربنا يقول كذا وكذا لا فرق فهو يو من با ن المسيح هو االله وهذا ليس موضوع ا للمناقشة والا ثباتات. وعقيدة الشفاعة التي نو من بها فا غلبية المسيحيين قد لا يعرفون ا ثبات ا لها ولكنهم يحيون حياة شركة مع السماي يين وحياة صداقة ودالة وا ن ا ثبت هذا شي فهو يثبت ا ن المسيح قد صالح السماي يين على ١٢

14 الا رضيين وجعل الا ثنين واحد ا. سمعت هذا السو ال يوم ا من بنت صغيرة فى مدارس الا حد " هل يمكن ا ن يكون لي ا صدقاء في السماء كما لي ا صدقاء في المدرسة " هذه قد تحولت لها عقيدة الشفاعة لحياة تحياها. وعقيدة ا ن االله ا ب لنا يحبنا حب ا لا يوصف تظهر فى تسليم كل ا مورنا له حتى ولو كانت تجارب ا ليمة وهذا ما ع ب ر عنه الرسول هنا فى ( ١ كو ٢٢) : ٣ " ا بولس ا م ا بلوس ا م صفا ا م العالم ا م الحيوة ا م الموت ا م الا شياء الحاضرة ا م المستقبلة كل شي لكم " هذا ما حدث مع فلاحين بسطاء فى روسيا. فبعد ا ن قامت الثورة الشيوعية ا تى الثوار الملحدين ببعض رجال الدين الفاسدين ا مام جماهير الفلاحين البسطاء. ودخلوا مع رجال الدين فى حوار لا ثبات ا نه لا يوجد ا له. وطبع ا فبسطاء الفلاحين لم يفهموا هذا الحوار الفلسفي خصوص ا مع تقاعس رجال الدين الفاسدين عن الرد فما كان من الفلاحين ا لا ا نهم وقفوا يصرخون " ا خرستوس ا نستى" لقد كانت عقيدة قيامة المسيح والوهيته بالنسبة لهم ليست موضوع ا للحوار والمناقشة بل حياة يحيونها الصليب والا لام عند بولس الرسول من خلال رسالتي كورنثوس لاحظ بولس الرسول ا نتفاخ ا هل كورنثوس بسبب مواهبهم وسعيهم للحصول على مواهب فيها مظهرية وا نهم يسعون لكرامات زمنية فا رسل لهم معاتب ا " ا نكم قد شبعتم (مواهب) قد ا ستغنيتم. ملكتم بدوننا وقطع ا فهذا ا سلوب ساخر يعبر به عن سعيهم وراء الكرامات الزمنية ثم يقول عن نفسه ليخجلهم " نحن جهال / ضعفاء / بلا كرامة... نجوع ونعطش ونعرى ونلكم.. صرنا كا قذار العالم ووسخ كل شي " ( ١ كو ٨ : ٤ ١٣). ويقول عن نفسه حين تحزب البعض له والبعض لا بلوس " فليحسبنا الا نسان كخدام للمسيح " ( ١ كو ١) : ٤ وجاءت كلمة خدام بمعنى عبيد. ومعنى ما قاله الرسول هنا ا نه لا يجب علينا وعلى الخدام بالذات ا ن نبحث عن كرامات زمنية بل هو يرى ا ن كرامة الخادم هي في حمل الصليب كسيده. لماذا يحتمل الرسول كل هذا لماذا لم يترك الرسول هذه الخدمة الشاقة ١٣

15 ١- الرسول يرى ا ن الخدمة هي تكليف ا لهي :- " لا نه ا ن كنت ا بشر فليس لي فخر ا ذ الضرورة موضوعة على. فويل لي ا ن كنت لا ا بشر. فا نه ا ن كنت ا فعل هذا طوع ا فلي ا جر. ولكن ا ن كان كره ا فقد استو منت على وكالة " ( ١ كو ١٧). ١٦ : ٩ هنا يظهر الرسول ا ن هناك نوعين من الخدام ١) من يخدم بفرح ٢) من يخدم بتغصب. وسواء هذا ا و ذاك فمن يخدم فله ا جر ومن يمتتع فويل له. ا م ا من يهرب كيونان فسيبتلعه حوت. فالخادم الذي يترك خدمته تبتلعه هموم العالم ا ما من يستمر فى خدمة الرب ويعمل العمل الذي كلفه به الرب فسلام االله الذي فيه يبتلع هموم العالم. واالله يرسل خدامه كبولس ويونان ا لى شعبه فهو يهتم بخلاص كل نفس النفس غالية جد ا عند االله. لذلك فمن يترك خدمته ا و يستعفى من الخدمة يغيظ االله جد ا (خر ١٤) : ٤ ٢- الخدمة كرامة :- ليست كرامة يسعى ا ليها الخادم فهذا مرفوض. ولكن هي كرامة يعطيها االله لمن يعمل معه " نحن عاملان مع االله " ( ١ كو ٩) : ٣ واالله من محبته لخدامه الا مناء يعطيهم كرامة ونعمة ومحبة فى ا عين الناس دون ا ن يسعوا هم ا ليها ولاحظ محبة الناس لبولس الرسول وما حصل عليه من كرامات. ا ) وكان بكاء عظيم من الجميع ووقعوا على عنق بولس يقبلونه متوجعين ولاسيما من الكلمة التي قالها ا نهم لن يروا وجهه ا يض ا ) عا + ٣٨ ٣٧ : ٢٠ ا ع ١٣) : ٢١ ب) تجربتى التي في جسدي لم تزدروا بها ولا كرهتموها بل كملاك من االله قبلتموني كالمسيح يسوع فماذا كان ا ذ ا تطويبكم. لا نى ا شهد ا نه لو ا مكن لقلعتم عيونكم وا عطيتموني (غل (١٥ ١٤ : ٤ ج) عومل كا له فى لسترة ا ذ ا قام عاجز الرجلين ) عا ٨ : ١٤ ١٥) ء) صنع معجزات ( ٢ كو ١٢) : ١٢ حتى بالمناديل من على جسده ) عا ١٢) : ١٩ ه) ا قام ميت ) عا ٩ : ٢٠ (١١ و) ا ختطف ا لى الفردوس ز) كان له مناظر وا علانات وبوفرة ( ٢ كو ١ : ١٢ ٧) " بفرط الا علانات " ح) كانت دعوته عن طريق المسيح شخصي ا ) عا ١ : ٩ ٩ + غل (١٢ ١١ : ٢ ط) كان خادم للعهد الجديد الذي تفوق كرامته العهد القديم بما لا يقاس ( ٢ كو ٦ : ٣ + ١٨ ١١ ٤.(١ : ويكفيه فخر ا ا نه يعمل مع االله ( ١ كو (٩ : ٣ ١٤

16 ٣ لكن الخدمة صليب وهوان ا يض ا راجع ( ١ كو ١٠ : ٤ ١٣ + ٢ كو ٣ : ٦ (١٠ فلماذا الصليب فى (١ كو ١١) : ٤ يقول ا لى هذه الساعة ويعنى ذلك ا ن الصليب للكنيسة فى كل زمان ومكان. لماذا الصليب فى حياتنا المبدا الذي وضعه بولس الرسول نفسه مع المسيح صلبت فا حيا لا ا نا بل المسيح يحيا ف ى (غل ٢٠) : ٢ والصليب نوعان ا ) موضوع على :- ١ ا ضطهاد اليهود والا مم له ٢ المسيحيون يغيظونه بينما هو فى سلاسل وحبس (فيلبى ١٤ : ١ ١٦) - ٣ عدم محبة البعض " كلما ا حبكم ا كثر ا حب ا قل" ( ٢ كو ١٥) : ١٢-٤ شوكة جسده (غل + ١٥ ١٤ : ٤ غل + ١١ : ٦ ا ع (١٢ : ١٩ وهذه يمكن فهمها ا نها ضعف شديد في النظر وقروح متقيحة في جسده. ٥ راجع ( ١ كو ٨ : ٤ ١٣ + ٢ كو ٢٣ : ١١ (٢٧ ٦ قالوا عنه ا ) خفيف ( ٢ كو ١٧) : ١ يتكلم ويعد ولا يوفى ب) يحتاج لرساي ل توصية وفى هذا ا نكار لرسوليته ( ٢ كو ١) : ٣ ج) ا نه يفسد ويظلم (يا خذ ا موالهم) ( ٢ كو ٥). ٢ : ٧ ولذلك وحتى لا يعثر ا حد كان لا يحمل ا موا لا بل يرسل رس لا للجمع ( ١ كو + ٤ ٣ : ١٦ ٢ كو : ٨ (٢٤ ١٦ ء) ا نه ليس رسول ( ١ كو ٢) : ٩ ١٥

17 ٧ الهرطقات التي واجهها والضعفات التي كانوا فيها والحالة الروحية المتردية جعلته فى حزن " لا ني من حزن كثير وكا بة قلب كتبت ا ليكم بدموع كثيرة " ( ٢ كو ٤)... : ٢ " من يضعف وا نا لا ا ضعف ".. (٢ كو ٢٩) : ١١ ٨ نرى مقدار شدة التجارب التي وصلت به لحد الموت واليا س ( ٢ كو ٩) ٨ : ١ ب) صليب ا ختيارى "ا قمع جسدي وا ستعبده" ( ١ كو ٢٧) : ٩ + كل من يجاهد يضبط نفسه فى كل شي ( ١ كو ٢٥) : ٩ ومن لا يفعل يصير مرفوض ا ( ١ كو ٢٧) : ٩ كيف فهم بولس الرسول ا همية الا لم والصليب Ι) حاملين في الجسد كل حين ا ماتة الرب يسوع لكي تظهر حيوة يسوع ا يض ا في جسدنا." لا ننا نحن الا حياء نسلم داي م ا للموت من ا جل يسوع لكي تظهر حيوة يسوع ا يض ا في جسدنا الماي ت " ( ٢ كو ١١). ١٠ : ٤ وهذه تناظر " مع المسيح صلبت فا حيا لا ا نا بل المسيح يحيا في " (غل ٢٠) ٢: فلكي يحيا المسيح في يجب ا ن ا قبل الصليب الموضوع على ا و الا ختيارى فالمسيح لم يقم ا لا بعد ا ن صلب ومات. ولكي يحيا المسيح في وتكون لي حياة المسيح يجب ا ن ا قبل الطريق من ا وله وهو الصليب ومن يقبل الصليب يحيا المسيح فيه. ومن لا يستطيع ا ن يفرض صليب ا على نفسه ا ختياري ا يساعده المسيح لمحبته فيه ويعطيه صليب ا من عنده. فلنقبل الصليب لتكون لنا حياة المسيح القاي م من الا موات. ا م ا منطق الشيطان فهو رفض الصليب والسعى وراء ملذات العالم لذلك حين ا راد بطرس ا ن يبعد المسيح عن الصليب قال له " ا ذهب عنى يا شيطان " (مت ٢٣). : ١٦ وكان هو ا يض ا صوت الشيطان يدعو المسيح ا ن ا نزل عن الصليب ا ن كنت ا بن االله (مت ٤٠ : ٢٧ ٤٣). ولذلك كان منطق كنيستنا زيادة الا صوام والدعوة لشكر االله حتى فى الضيقات والتجارب وما هو فهم بولس الرسول لا ن يحيا المسيح ف ى ١٦

18 ١- ا ما نحن فلنا فكر المسيح ( ١ كو ٢ ١٦) : + نتكلم فى المسيح ( ٢ كو ١٧) : ٢ ٢- ا لستم تعلمون ا ن ا جسادكم هي ا عضاء المسيح. ا فا خذ ا عضاء المسيح وا جعلها ا عضاء زانية ( ١ كو (١٥ : ٦ ٣- يسلم عليكم فى الرب + محبتي مع جميعكم فى المسيح يسوع ( ١ كو ٢٤) ١٩ : ١٦ فحتى السلام والمحبة لا تكون خالصة ا مينة ا ن لم تكن لي حياة المسيح. ٤- طالما كانت لي حياة المسيح فلقد صرنا " جسد المسيح " ( ١ كو ٢٧) : ١٢ ٥- وصار لبولس وداعة المسيح وحلمه (صفاته) ( ٢ كو ١) : ١٠ فحينما صارت لبولس حياة المسيح صار المسيح يحيا فيه ويعطيه فكره وصارت ا عضاو ه هي ا عضاء المسيح ويملى المسيح علي ما يقوله وما يفعله " نتكلم فى المسيح ". بل هو يعطيه ا ن يحب الناس محبة صادقة وليست غاشة. П) بولس فهم ا ن الا لم يا تى من الشيطان " ا عطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لي لا ا رتفع " ( ٢ كو ٧) : ١٢ ولكن بولس يعلم ا نه في يد االله ضابط الكل وا ن محبة المسيح تحصره ( ٢ كو ١٤). : ٥ فكيف يستطيع الشيطان ا ن يو ذيه لاحظ ا ن بولس يو من ا ن كل الا شياء تعمل مع ا للخير للذين يحبون االله (رو ٢٨) : ٨ ويعلم ا ن كل الا شياء الحياة / الموت / العالم / الا مور الحاضرة ا م المستقبلة... كل شي لكم ( ١ كو ٢٢) : ٣ ا ي كل ما يسمح به االله هو من ا جل خلاص نفوس ا ولاده. فا ستنتج بولس ا ن هذا الا ذى من الشيطان هو للخير فبالنسبة لبولس كان غرضه ا ن لا ينتفخ ويرتفع. االله سمح للشيطان ا ن يو ذيه لكن كان هذا لخلاص نفسه فا ستخدم بولس نفس الا سلوب مع زانى كورنثوس " قد حكمت.. ا ن ي سلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع " ( ١ كو ٥). : ٥ فهنا الشيطان يو ذى هذا الشاب جسدي ا ليكره الخطية ويتوب فتخلص الروح في يوم الرب. فالا لام ا ذ ا هي نيران ا فران بابل التي لم تو ذى الفتية الثلاثة لكن ا ربطتهم ا حترقت فاالله يسمح ببعض الا لام من محبته حتى تحترق الرباطات التي تربطنا بالخطية. وكان هذا معنى الحوار الذي دار بين السيد المسيح وبين بطرس (يو ٢١) ا نه ا ن كنت تحبني فا قبل الصليب الذي ا سمح به. وا ن كنت غير فاهم الا ن ما ا نا ا صنع لكنك ستفهم فيما بعد (يو ٧) : ١٣ ١٧

19 Ш) االله يريد ا ن يملا خدامه بركات ومواهب ولكنه يخاف عليهم من الا نتفاخ ولاحظ كم حظي بولس الرسول بمواهب وعمل معجزات وتا ثير جبار في خدمة ا وروبا كلها وصار له ا ولاد يحبونه في كل مكان وكم را ى من رو ى وا علانات. ولذلك فمن محبة االله وحتى لا ينتفخ هذا الخادم الا مين سمح االله بهذه التجارب له لتموت الا نا (شماله تحت را سي) ولكن لم يتركه االله وحده في هذه الا لام بل ا زدادت له التعزيات (يمينه تعانقني نش : ٢ ٦). ولاحظ قول بولس الرسول " كما تكثر ا لام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزياتنا ا يض ا " ( ٢ كو.(٥ : ١ فكلما ا زدادت المواهب والعطايا ا زدادت التجارب والا لام وكلما ا زدادت التجارب والا لام ا زدادت التعزيات فالتجارب والا لام تحمى الخادم من الا نتفاخ والكبرياء والتعزيات تحمى الخادم من الا نكسار تحت وطا ة ثقل الصليب وراجع ( ٢ كو ٣ : ١ ١٠) تجد ا ن كلمة تعزية وردت ١٠ مرات وكلمة ضيقة ومرادفاتها وردت ١٠ مرات. فالتعزية بقدر الا لم. (ІV الخادم المتا لم المملوء تعزية قادر ا ن يعزى الا خرين هو ا و لا قادر على الا قناع ا ذ هو واقع تحت نفس الا لام وهو ا ذ يراه الناس مملوء تعزية يتعزون. وهذا معنى قول الرسول " فا ن كنا نتضايق فلا جل تعزيتكم وخلاصكم العامل في ا حتمال نفس الا لام التي نتا لم بها نحن ا يض ا ا و نتعزى فلا جل تعزيتكم وخلاصكم ( ٢ كو ٦) : ١ ولذلك ا ختار االله دانيال ليكلم الملوك لكنه كان لا يقدر ا ن يكلم الشعب فالذي يعيش في القصور لن يكون مقنع ا للشعب. وا ختار االله حزقيال ليكلم الشعب ا ذ هو واقع تحت الا لام مثلهم ا لام السبي والفقر. وهذا معنى ما قيل عن السيد المسيح " يكمل ري يس خلاصهم بالا لام " ا ي يشابهنا في كل شي حتى الا لام. ولماذا " لا نه فى ما هو قد تا لم مجرب ا يقدر ا ن يعين المجربين " (عب ٢ : ١٨) وا يض ا " لا ن ليس لنا ري يس كهنة غير قادر ا ن يرثى لضعفاتنا بل مجر ب في كل شي مثلنا بلا خطية " (عب ١٥) : ٤ ١٨

20 V) " وا ن كان ا نساننا الخارج يفنى (بالا لام) فالداخل يتجدد يوم ا فيوم " ( ٢ كو ١٦) : ٤ وكم من مريض بمرض صعب تنقى تمام ا بسبب مرضه وكانت تجربته سبب خلاص نفسه (ا يوب). (VI الا لام سبب للمجد الا بدي " خفة ضيقتنا الوقتية تنشى لنا ا كثر فا كثر ثقل مجد ا بديا " (٢ كو ١٧) ٤: فمهما كانت ضيقتنا الا ن صعبة لكنها خفيفة بالنسبة للمجد الا بدي ١) يصاحب الا لام تعزيات. ٢) مدة الضيقة الا ن هي بالقياس للا بدية لاشيء. ٣) المجد المعد لو وضع في كفة والا لام في كفة لظهر خفة ا لا منا بجانب المجد وهذا ما قاله الرسول ا يضا في (رو ١٧) : ٨ " ا ن كنا نتا لم معه لكي نتمجد ا يضا معه ". " وسنا خذ ا كليلا لايفني " ( ١ كو ٢٥). : ٩ لكن المهم ا ن ننظر للسماء والا مجاد المنتظرة " ونحن غير ناظرين للا شياء التي تري بل ا لي التي لا تري " ( ٢ كو : ٤ ١٨) فهذا يعطي المتا لم الصبر والا حتمال. (VII الرسول بولس ي س ر بضعفاته ا ذ يشعر ا نه كلما ظهر ضعفه كان عمل االله معه بزيادة " ا سر بالضعفات والشتاي م والضرورات والضيقات والا ضطهادات لا جل المسيح لا ني حينما ا نا ضعيف فحيني ذ ا نا قوي " (٢ كو ٨ : ١٢ ١٠) + " ا فتخر في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح " والسبب بسيط فلو كنت ا شعر بقوتي ا و فلسفتي ا ي بقوة عضلية ا و قوة ذهنية من عندي فسا عطل عمل االله وا فسد خطة االله بتدبيراتي البشرية. وحين ا شعر با نني لا شيء وفي منتهى الضعف تعمل في قوة االله. ولاحظ ا ن المسيح لو ا ظهر قوته وا تي بملاي كته لتضرب صالبيه وتبعدهم عنه ماتم الخلاص لكن الخلاص تم بصورة ضعف المسيح. " لا نه وا ن كان قد صلب من ضعف لكنه حي بقوة االله. فنحن ا يض ا ضعفاء فيه لكننا سنحيا معه بقوة االله من جهتكم " (٢ كو ٤) : ١٣ ولاحظ ا ن بولس الرسول في ضعفه ظهرت قوة المسيح في كرازته وتعاليمه وفي ظهور مواهب وقوات في شعب كورنثوس وفي عقاب المخطي ا يض ا ظهر سلطانه وقوته. ١٩

21 (VIII ا درك بولس الرسول ا ن تعزيات االله للمتا لم ليس معناها ا نه ينزع عنه الا لم فلا يعود يشعر به بل ا نه سيكون هناك ا لام في الخارج وتعزيات الروح القدس في الداخل فمجال عمل الروح القدس في القلب فهو الروح المعزي " ٢) كو ٧ : ٤ (١٠ + ٢) كو : ٦ ٨ ١٠) مكتي بين في كل شيء لكن غير متضايقين. متحيرين لكن غير ياي سين.مضطهدين لكن غير متروكين... كحزانى ونحن داي م ا فرحون... " من ا جل كل بركات الصليب هذه فرض بولس الرسول علي نفسه صليب ا ا ختياري ا ا ذ كان يقمع جسده ويستعبده فوق كل ما كان يعاني منه من ا لام وتجارب. بولس الرسول كخادم في رسالتي كورنثوس ١- ا ستخدم بولس الرسول ا سلوب ا مشابه ا لا سلوب السيد المسيح مع ا هل كورنثوس فهو يشجع ويلاطف قبل ا ن يعاتب. ولاحظ قوله ا شكر ا لهي في كل حين من جهتكم... ( ١ كو ٤ : ١.(٩ وقارن مع (رو ٢ : ٢ (٤ " ا نا عارف ا عمالك وتعبك... لكن عندي عليك..." ٢- " نكرز بالمسيح مصلوب ا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة ( ١ كو ٢٣) : ١ " والكرازة بالصليب ليست فقط بالكلام بل با حتمال ا لام الصليب بشكر بل وبقمع الجسد بفرح وذلك لا يماننا با ن هناك مجد معه بعد القيامة لذلك تصلي الكنيسة " بموتك يارب نبشر وبقيامتك نعترف " فالبشارة بموت المسيح هي القبول با ن نموت مع المسيح عن العالم لا عترافنا بحقيقة القيامة. والموت عن ملذات العالم هو ضد فلسفات هذا العالم التي تو من با ن نعطي للجسد كل الملذات الممكنة " نا كل ونشرب لا ننا غد ا نموت ( ١ كو ٣٢) : ١٥ ٣- كيف فهم بولس الرسول مبدا " ليس الغارس شيي ا ولا الساقي بل االله الذي ينمي " (١ كو ٧) : ٣ وهل قصد بهذا ا نه لا قيمة لعمل الخدام طالما ا ن االله هو الذي ينمي هل معني هذا ا ن لا نعمل ونترك االله يعمل وحده. ٢٠

22 ا ا و لا كيف ينمي االله الزرع دون ا ن يغرسه ا حد ويرويه ا خر لذلك قال الرسول " فا ننا عاملان مع االله وا نتم فلاحة االله " (١ كو ٩) : ٣ وكان طلب السيد المسيح " الحصاد كثير والفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد ا ن يرسل فعلة ا لي حصاده " (مت ٣٨) ٣٧ : ٩ بل ا ن الرسول فهم الخدمة علي ا نها خدمة المصالحة مع االله (٢ كو ١٨ : ٥ ٢٠) فكم من ا ولاد االله في حالة خصام وتصادم مع االله لا نهم لا يفهمون ا حكامه لا نهم لا يدركون محبته. ب مع ا ن الخدمة هي عمل مهم لكن علي الخادم ا ن يشعر في نفسه ا نه لاشيء وا ن االله هو الذي ا عطاه هذه النعمة حتى يعمل واالله ا عطاه الموهبة التي يخدم بها فلماذا يفتخر " ا ي شيء لك لم تا خذه وا ن كنت قد ا خذت فلماذا تفتخر كا نك لم تا خذ " (١ كو ٧) : ٤ + " لا ا نا بل نعمة االله التي معي " (١ كو ١٠). : ١٥ وعلي الخادم ا ن لا ينتظر المديح من الناس بل من االله " حيني ذ يكون المدح لكل واحد من االله " (١ كو : ٤ ٥) وذلك يوم الدينونة. ج علي الخادم ا ن يكون ا مين ا حتى ا خر لحظة ( ١ كو ٢). : ٤ د علي الخادم ا ن لا يسعى وراء المواهب للمجد الباطل ولو فعل يكون هذا كعبادة الا وثان " فالنحاس الذي يطن والصنج الذي يرن " ( ١ كو ٢) ١ : ١٣ لايستعملوا ا لا في هياكل الا وثان. لكن علي الخادم ا ن يسعى للمواهب لا لمجد نفسه بل لبنيان الكنيسة ولمجد االله " ا طلبوا لا جل بنيان الكنيسة ا ن تزدادوا " ( ١ كو ١٢). : ١٤ ا ما ا هل كورنثوس فطلبوا الا لسنة للمجد الباطل. وبمناسبة الا لسنة فنحن نحتاج في الكنيسة لمواهب ا لسنة لا ا لسنة تتكلم لغات غير مفهومة بل نحتاج لمن له لسان يبكت به المستهتر ويوبخه ولمن له لسان يشجع الياي س ويعطي تعزية للمتا لم والمريض والحزين فهذه الا لسنة تبني. ه علي الخادم ا ن يخدم بطريقة روحية ليعرف الناس شخص المسيح وا همية الصليب في حياة المو من وكيفية التعزية حتى لو جاءت التجربة لا ينهار المو من تارك ا ا يمانه. لا ن هناك خدام يركزون علي الا نشطة الا جتماعية والموسيقية والرحلات تاركين الا هم وهو معرفة شخص المسيح. هو لاء يقول عنهم بولس الرسول " النار ٢١

23 ستمتحن عمل كل واحد " (١ كو ١٣) : ٣ فالنار هي التجارب ومن يحتمل التجربة هو من كان قد ا ختبر شخص المسيح. و ا نكار الخادم لذاته كما قال يوحنا المعمدان " ينبغي ا ن هذا يزيد وا ني ا نا ا نقص " (يو ٣٠) : ٣ وراجع قول بولس الرسول (١ كو ١٢ : ١ ١٤). ونجد ا ن ا بلوس رفض الحضور ا لي كورنثوس لما عرف ا ن هناك من تحزب له (١ كو ١٢). : ١٦ ولا حظ قول بولس الرسول ا ن من يتكلم عن نفسه يصير غبي ا (٢ كو ١٦). ١ : ١١ ولذلك فمن يريد ا ن يفتخر فليفتخر بالرب الذي يعمل كل شيء فينا وبنا (١ كو : ١ + ٣١ ٢ كو.(١٨ ١٧ : ١٠ ز الخادم يحتاج لحكمة ا لهية في كلامه وفي وعظه وفي ا رشاداته " ا بشر لا بحكمة كلام فا ن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة (١ كو ١٧) : ١ " المسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من االله وبر ا وقداسة " (١ كو ٣٠)." : ١ كلامي وكرازتى لم يكونا بكلام الحكمة الا نسانية بل ببرهان الروح والقوة " (١ كو ٤) : ٢ + " نتكلم بحكمة االله " ١) كو.(٧ : ٢ فكيف تكون لنا حكمة االله ا - با ن يحيا المسيح في فيكون لي فكر المسيح (غل + ٢٠ : ٢ ١ كو ١٦) : ٢ ب- با ن ا ثبت في المسيح (بالمعمودية والميرون والتوبة والا عتراف والتناول) فيصير لي المسيح حكمة من االله.هذه بركة من بركات التجسد فالمسيح را س الكنيسة حل فيه كل ملء اللاهوت جسدي ا (كو ٢ بتجسده ا تحد بنا جسدي ا فصارت لنا بقدر ما نحتمل بركات وحكمة يحدد عطايا االله لنا هو محدوديتنا جسد ال يح : (٩ والمسيح كل بركات االله وقداسة وبر. ما حل في المسيح آل ملء اللاهوت جسدیا الرأس مصدر برآات للمو من (جسد المسيح) المسيح ٢٢

24 - الخادم قدوة للا خرين ٤ " بل في كل شي نظهر ا نفسنا كخدام االله فى صبر كثيرفى شداي د.. " ( ٢ كو ٤ : ٦ ١٠) " صرنا منظر ا للعالم للملاي كة والناس " ( ١ كو ٩) : ٤ " كل الا شياء تحل لي لكن ليس كل الا شياء توافق " ( ١ كو ١٢) : ٦ " كل الا شياء تحل لي لكن ليس كل الا شياء تبنى " ( ١ كو ٢٣) : ١٠ " كل الا شياء تحل لي لكن لا يتسلط على شي " ( ١ كو ١٢) : ٦ " كونوا بلا عثرة لليهود ولليونانيين " ( ١ كو :٣٢) ١٠ " فا ذ نحن عالمون مخافة الرب نقنع الناس. وا ما االله فقد صرنا ظاهرين له وا رجو ا ننا قد صرنا ظاهرين فى ضماي ركم ا يض ا " ( ٢ كو :١١) ٥ " يظهر بنا راي حة معرفته فى كل مكان " ( ٢ كو ١٤) : ٢ لا ننا راي حة المسيح الزكية.. راي حة حياة لحياة.. ( ٢ كو ١٦) : ٢ ٥ محبة بولس الرسول وحزمه مع ا ولاده ٢٣

25 نجد بولس الرسول يفيض من محبته على ا ولاده فى كورنثوس ولكن وفى نفس الوقت كان حازم ا جد ا فى مواجهة الا خطاء. " ا نكم فى قلوبنا لنموت ونعيش معكم " ( ٢ كو ٣) : ٧ وهذه تعنى ا نني ا حبكم وا تمنى ا ن ا عيش معكم العمر كله. ولاحظ حزنه بسبب رسالته الا ولى وخوفه عليهم ( ٢ كو ١٢ : ٢ + ١٣ ٢ كو ٥ : ٧ ١٠). وبالرغم من كل ما قاله ا هل كورنثوس ضده يقول لهم " فمنا مفتوح ا ليكم ا يها الكورنثيون. قلبنا متسع ( ٢ كو ١١) : ٦ ا ي هو مستمر فى تعليمه وكرازته لهم. وراجع الا يات ( ١ كو + ٢٤ : ١٦ ٢ كو + ٤ : ٢ ٢ كو + ٥ : ٤ ٢ كو : ١١ + ١١ ٢ كو + ١٥ ١٤ : ١٢ ٢ كو + ٢٩ : ١١ ٢ كو + ٢ : ١١ ٢ كو + ١: ١٠ ٢ كو + ٢١ ٢٠ : ١٢ ٢ كو ٩). : ١٣ ومن محبته لهم وا هتمامه بخلاص نفوسهم لم يثقل على ا حد فى ماديات ( ٢ كو ٧ : ١١.(١١ وراجع ا يض ا ( ١ كو + ٢١ : ٤ ١ كو -١ : ٥ ٨ + ١ كو ١- : ٣ ٤ + ١ كو ١ : ٦ ١١) لنرى حزم بولس الرسول معهم. فمحبة الرسول محبة حازمة (٧ سلم الدرجات الروحية في (١ كو ٥ بدا الرسول في ا صحاح (٥) بمعالجة الشاب الذي زني مع ا مرا ة ا بيه. وكان هذا المستوي ا سفل السلم بل هناك ما هو ا حط ا ي مضاجعو الذكور. وحين ذكر الرسول هذا المستوي تعجب ا ن هناك من يوجد فيه والطريق مفتوح ا مامه للدرجات الروحية العالية فا متد ببصره عبر الا صحاحات (٦ ٧) ليحدثنا عن الدرجات العالية ١ ا حط الدرجات هي الشذوذ الجنسي ا ي مضاجعو الذكور والما بونون (١ كو : ٦ ٩) وقال عنهم " ا سلمهم االله لذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق ليهينوا ا نفسهم " (رو : ١ (٢٨ ٢٤ ٢٤

26 ٢ درجة الزنا وهذه قال عنها ا ن من ا لتصق بزانية هو جسد واحد (١ كو ١٦) : ٦ فالزاني صار جسداني يجري وراء شهواته كا نه جسد بلا روح وحد نفسه مع زانية. وهذه الدرجات المنحطة من السلم لا يرثون ملكوت االله (١ كو ٩) : ٦ ٣ تا تي بعد هذا درجة المتزوج الذي ماتت ا مرا ته (ا رمل) ويريد ا ن يتزوج ثانية لا نه غير قادر ا ن يضبط نفسه فالرسول يبيح هذا الزواج (١ كو ٩) ٨ : ٧ ولو ا نه لا يفضله ويفضل عليه ا ن يحيا المو من مكرس ا قلبه وعواطفه الله. ٤ الزواج الا ول وا يض ا فالرسول يفضل عليه البتولية وتكريس القلب الله فحينما يعطي المو من كل قلبه وعواطفه الله يتذوق طعم السماي يات. لذلك وحتى لا يحرم المتزوج من تذوق السماي يات طلب الرسول ا ن يمتنع الطرفان عن ممارسة العلاقات الجسدية لفترات يصومون فيها ويصلون بعدها يعودون ليمارسوا علاقاتهم الجسدية بطريقة طبيعية (١ كو ٢ : ٧ ٥) ولكن هناك من يرفض ا ن يمتنع عن العلاقات الجسدية وقت الا صوام وهو لاء يقول لهم الرسول ا ن الا متناع له شرط موافقة الطرفين وذلك حتى لا تفقد الا سر سلامها ا ذ يمتنع ا حد الطرفين ا لا ا ن من يرفض الامتناع يبقي في درجة ا قل لا يتذوق طعم الحياة السماي ية ومن يمتنع وقت الا صوام عن علاقاته الجسدية مع الطرف الا خر يبقي في درجة ا علي لا نه يكرس كل عواطفه الله. ٥ هناك درجة ا علي للمتزوجين وهو لاء من ا ستطاعوا ضبط شهواتهم وعاشوا في تعفف لا يبحثون ا لا عن السماي يات ا ذ شعروا با قتراب الا يام وا ن ا يام غربتهم علي الا رض قد ا قتربت نهايتها (١ كو ٢٩). : ٧ ٦ والدرجة الا على هي البتولية ١) كو ٣٢ ١ : ٧ ٣٤ (٣٨ هي درجة يصلب فيها الا نسان شهواته هي درجة قمع الجسد وا ستعباده (١ كو ٢٤ : ٩ ٢٧). وقارن مع (مت ١٢) : ١٩ " هو لاء خصوا ا نفسهم لا جل الملكوت " ٧ والدرجات العليا في السلم هي درجات يقترب فيها الا نسان من ا ن يكون روح ا بلا جسد " وا ما من ا لتصق بالرب فهو روح واحد " (١ كو ١٧). : ٦ وكلما مارس المو من عملية صلب ا هواو ه وشهواته كلما مارس عملية الا ماتة لجسده يرتفع ٢٥

27 في درجات هذا السلم بل ا ن المسيح يساعد مثل هذا الا نسان بوضع صليب عليه يزيد من عملية ا ماتة الجسد لتسمو الروح. والسبب بسيط كما شرحه بولس الرسول في (غل ١٧) : ٥ لا ن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد. وهذان يقاوم ا حدهما الا خر. وكلما ضعف الجسد تستطيع الروح ا ن تحلق في السماويات. وهذا ما ع ب ر عنه بولس الرسول حينما ا ختطف للسماء الثالثة وقال " ا في الجسد ا م خارج الجسد لست ا علم (٢ كو ١ : ١٢ ٤). وحتى هذه الدرجات الروحية العالية فيها درجات. فنسمع قول يوحنا اللاهوتي " كنت في الروح " (رو ١٠) : ١ ثم نسمع عن درجة ا علي " صرت في الروح " (رو ٢). : ٤ في الدرجة الا ولي ا ستلم يوحنا بعض الرساي ل من المسيح لبعض الكناي س. ا ما في الدرجة الثانية فلقد را ي عرش االله ورا ي رو ى عجيبة. النمو في الحياة الروحية ا و صعود درجات السلم الروحي يشبه الرسول الحياة الروحية بالزرع " ا ن كنا زرعنا لكم الروحيات ا فعظيم ا ن حصدنا منكم الجسديات " ( ١ كو (١١ : ٩ " ا نا غرست وا بلوس سقي " ١) كو.(٦ : ٣ وبالتالي يمكننا ا ن نفهم ا نه كما ا ن الزرع ينمو هكذا روحياتنا تنمو ا ي يمكننا ا ن نرتقي درجات هذا السلم ونفهم ا يض ا ا نه بقدر ما نزرع بقدر ما نحصد فمن بذر قليل من البذور في حقله عليه ا ن لا يتوقع محصول كبير. لذلك يقول الرسول " من يزرع بالشح فبالشح ا يض ا يحصد. ومن يزرع بالبركات فبالبركات ا يض ا يحصد " (٢ كو ٦). : ٩ لذلك وحتى ننمو علينا : - ١ ا ن نزرع بالبركات ا ي نقضي ا وقات ا طويلة ملتصقين باالله في صلاة ] " متي ا جتمعتم فليكن لكل واحد مزمور " (١ كو ٢٦). : ١٤ " وا نتم ا يض ا مساعدون بالصلاة لا جلنا " (٢ كو ١١). : ١ [ ودراسة كتاب وخدمة وتسابيح وقداسات المهم ا ن نلتصق باالله ومن يفعل يصير روح ا واحد ا مع االله (١ كو ١٧). : ٦ ٢ التا مل المستمر في السماويات " غير ناظرين ا لي الا شياء التي تري بل التي لا تري " ٢) كو (١٨ : ٤ " عالمين ا ن الوقت مقص ر " ١) كو.(٢٩ : ٧ ٢٦

28 ٣ ا عتزال الشر " ا عتزلوا لا تمسوا نجس ا " ٢) كو ١٤ : ٦ ٧.(١ : فلا شركة للنور مع الظلمة ولا للمسيح مع بليعال (٢ كو ١٥). ١٤ : ٦ ٤ قبول الصليب بشكر ليتجدد الداخل (٢ كو ١٧). ١٦ : ٤ بل ا ن نقمع الجسد ونستعبده في سهر الليالي في الصلاة.. وفي ا صوام ( ١ كو ٢٧) : ٩ + (٢ كو : ١١.(٢٧ ٥ بلا خصام مع الا خوة حتى لا نكون جسديين (١ كو ١- : ٣ ٤). بل نسلك في محبة (١ كو ١٣) فينسكب علينا الروح القدس (مزمور ١ : ١٣٣ ٣). ٦ ا ن نحذر لي لا نسقط وا ن لا نرضي عن ا نفسنا " من هو قاي م فلينظر ا ن لا يسقط " ١) كو.(١٢ : ١٠ ٧ ا ن نعمل كل شيء لمجد االله ١) كو (٣١ : ١٠ + ١) كو.(٢٠ : ٦ ٨ ا ن نحزن حزن ا مقدس ا ا ي علي خطايانا ولا نحزن علي خسارة ا ي شيء في العالم وا يض ا لا نفرح با ي شيء في العالم فهو عالم باطل فاني ولقد قربت ساعة لقاي نا مع المسيح ١) كو ٢٩ : ٧.(٣١ ومن يفعل ينمو روحي ا فينتقل من مجد ا لي مجد (٢ كو ١٨) : ٣ ويرتقي درجات السلم. ويتحول من طفل روحي ا لي ناضج روحي ا " لما كنت طف لا كطفل كنت ا تكلم وكطفل كنت ا فطن وكطفل كنت ا فتكر. ولكن لما صرت رجلا ا بطلت ما للطفل " ( ١ كو ١١). : ١٣ وكان الرسول يعني بهذا ا ننا علي الا رض ا دراكنا محدود كا طفال ولكن في السماء سيكون ا دراكنا كامل كا دراك رجل ناضج. ولكننا يمكن ا ن نطبق هذه الا ية علي ثلاثة مراحل -: ١) الطفولة الروحية علي الا رض ٢) النضج الروحي علي الا رض ٣) الا دراك الكامل في السماء. ولنا خذ مثال فالطفل غير الناضج روحي ا حين تقع عليه تجربة يظن ا ن االله غير را ض عنه ويظل يردد هذا شاكي ا قسوة االله عليه ومع النضج تنفتح عين المو من ويدرك في رجولته الروحية محبة االله وا ن هذه التجربة هي لصالح خلاص نفسه فيشكر االله عليها. وفي هذه ٢٧

29 ٢) وا فكر تعني الا ستنتاجات المبنية علي ما فهمته الا ية نجد ٣ كلمات ١) ا فطن ا ي ا فهم ٣) ا تكلم ا ي ما ا ردده. فى السماء رجل طفل رو ية االله عيان ا وا دراك محبته بل سنفهم لماذا االله يحبني فهو لا يسمح بشر لا ولاده االله تركني ا فطن سمح ببعض الا لام على الا رض هو سمح بهذا لكي ا كم ل هو تركني فلا تركه ا درك تسبيح مستمر وداي م شكر االله تذمر على االله ا تكلم مرحلة الطفولة الروحية : - تتميز مرحلة الطفولة بالا نا. فالطفل لا يفهم ا لا ا ن كل شيء له حتى ا بيه وا مه. بل ا ن العالم كله يدور حول محور هو هذا الا نا. والطفل الروحي يفكر بنفس الا سلوب ماذا يفرحني ويعطيني لذة وراحة. وا ذا حدث ا ن كانت ا رادة االله مخالفة لهذا الا نسان يحدث تصادم بينه وبين االله ويتذمر علي االله ويتمرد علي االله وعلي ا رادته ويتساءل لماذا تسمح بهذا يا رب. مرحلة النضج الروحي : - في مرحلة النضج يظهر الا خر في حياة الا نسان وفي مرحلة النضج الروحي يبدا االله في الظهور في حياة هذا الا نسان فيتعرف عليه ويدرك محبته وتختفي الا نا تدريجي ا ويبدا المو من البحث عما يرضي االله. وكلما نضج المو من ا زداد ا كتشافه لوجود االله وا دراكه لمحبته وتتضاءل الا نا " ينبغي ا ن هذا يزيد وا نى ا نا ا نقص " ويختفي التمرد تدريجي ا ويبدا التسليم لا رادة االله عن حب. في السماء : - النضج الكامل هناك سا عرف االله كما ع ر ف ت (١ كو ١٢) : ١٣ فتختفي الا نا تمام ا ويصبح االله الكل في الكل (١ كو ٢٨) : ١٥ ويحدث الخضوع الكامل الله (١ كو ٢٤ : ١٥ ٢٨) وينتهي التمرد. ومع ا كتشاف مجد االله ومحبته لن يكون هناك سوي التسبيح. بل ا ن ا دراكنا سيتسع يوم ا فيوم في السماء. فكل يوم سا عرف عن االله ما هو جديد. وهذا لن ينتهي لا ن االله غير محدود. (بل ا ن بعض البشر لا تعرفهم ا لا بعد ا نقضاء سنين طويلة وحينما تكتشف حلاوة عشرتهم يفرحك هذا) وهذا ما سيحدث مع االله ٢٨

30 الحلو الصفات فكل ما ا عرف عنه جديد ا سيعطيني هذا فرح ا وهذه المعرفة لن تنتهي وبالتالي فالا فراح لن تتوقف في الا بدية. ولا ن طاقة الا نسان النفسية محدودة فسيطلب الا تساع ليتحمل كل هذا الفرح فيعرف ا كثر ويفرح ا كثر ويتسع ليعرف المزيد وذلك لمزيد من الفرح. فالحياة في السماء معرفة والمعرفة تتحول لفرح ا بدي لا نهاي ي " وهذه هي الحياة الا بدية ا ن يعرفوك ا نت الا له الحقيقي... " (يو ٣). : ١٧ ٢٩

31 الا صحاح الا ول ا ية :- ١ بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيي ة االله وسوستانيس الا خ. شكك الا خوة الكذبة (المتهودين) في صحة رسولية بولس الرسول حتى يثبتوا صدق تعاليمهم الغاشة والمخالفة لتعاليم بولس وهنا يو كد بولس صدق ا رساليته وطالما هو رسول الله فعليهم طاعة الا وامر والتعاليم التي سيقولها في هذه الرسالة والتي سبق وعلمها لهم. ولا نه يعالج مشكلة كبرياي هم قال المدعو رسو لا = ا ي هو ليس له فضل في ذلك فينتفخ بل هي دعوة ا لهية. وسوستانيس = ورد ذكره في ) عا ١٧) : ١٨ كري يس لمجمع اليهود وهو قد تعرض للضرب من قب ل اليونانيين الذين يكرهون اليهود وبعد ا ن كان يقف موقف ا معادي ا للمسيحية صار مسيحي ا والرسول يذكره في مقدمة الرسالة لا نه كان معروف ا عند ا هل كورنثوس وذك ره فيه ا همية ا ظهار عمل االله الخلاصي فهذا الذي كان مقاوم ا للمسيحية صار كارز ا بها. ا ية :- ٢ ا لى كنيسة االله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان لهم ولنا. ا لى كنيسة االله = ا ذ ا هي ليست كنيسة بولس ولا ا بلوس ولا صفا هنا نجد ا حتجاج صامت على التحزبات. ولاحظ ا ن الكناي س كلها الله ونحن نطلق ا سماء القديسين عليها ا كرام ا لهم. المقدسين = ا ي المفرزين ا و المكرسين المخصصين للرب وهذا التقديس يتم بواسطة الاتحاد مع المسيح يسوع بالا يمان به وبالمعمودية التي هي ميلاد ثا ن من الماء والروح لذلك ا عطانا االله الروح القدس ليساعدنا ا ن نتقدس وهذا يتم بواسطة ا سرار الكنيسة. فالخطية تفصل بيننا وبين االله ولكن الروح القدس الذي يبكت على الخطية (يو ٨) : ١٦ ويعين ضعفاتنا (رو ٢٦) : ٨ ويعطينا الغفران في سر التوبة والاعتراف ويعطينا الثبات في جسد المسيح في سر الا فخارستيا يعيدنا للثبات والا تحاد مع المسيح يسوع. وبهذا تصبح الكنيسة كلها مشتركة مع المسيح في جسد واحد ولكن علينا ا ن نسلك في قداسة يعيننا عليها الروح القدس ونسلك بجهاد ضد الخطية. المقدسين في المسيح = فمفتاح بركات العهد الجديد هو ا تحادنا بشخص المسيح. المدعوين قديسين = ا ي لا فضل في ذلك لا ٣٠

32 لا نفسهم ولا لبولس بل المسيح هو الذي دعاهم فلماذا التحزب لشخص ما. جميع الذين ي د عون = وترجمت يبتهلون ويصلون باسم ربنا يسوع. في كل مكان = ا شارة لوحدة الكنيسة. لهم ولنا = قد تفهم با نهم يبتهلون لهم ولنا. وقد تفهم ا ن المسيح رب لهم ولنا. ا ية :- ٣ نعمة لكم وسلام من االله ا بينا والرب يسوع المسيح. النعمة ا و لا ثم السلام فالنعمة هي التي تملا القلب سلام ا. والرسول ينسبها الله الا ب والا بن يسوع دليل وحدة الجوهر والتساوى بين يسوع واالله. والنعمة هي كل هبات االله للا نسان (الفداء الروح القدس الساكن فينا..) وتسمى خاريزما ا ي عطية مجانية ليست بسبب ا ستحقاق الا نسان. ا ية :- ٤ اشكر الهي في كل حين من جهتكم على نعمة االله المعطاة لكم في المسيح. ا شكر ا لهى على النعمة التي حصلتم عليها كثمر لاتحادكم بالمسيح = في المسيح يسوع ا ية ٥:- ا نكم في كل شيء استغنيتم فيه في كل كلمة وكل علم. نجد الرسول هنا يمدحهم قبل ا ن يلومهم. وهذا ا سلوب السيد المسيح (رو ٢ ٢: ٤). استغنيتم فيه = كان غناهم في المواهب باتحادهم وشركتهم مع المسيح فلا بركة خارجة عن المسيح. وا ذا كان االله قد ا غناهم بمواهب كثيرة فعليهم ا ن يستغلوها لمجد ا سمه عوض التحزب والشقاق ولكن هناك مشكلة ا ن يشعر ا حد با ن غناه في المواهب راجع لاستحقاقه ويشعر ا نه ما عاد محتاج ا للمسيح (رو ١٧) : ٣ مثل الا نسان الفاتر نجد ا ن االله يقول عنه ا نه مزمع ا ن يتقيا ه. ولكن من يشعر ا ن الكل من االله وا نه عطشان ويلجا للمسيح ليحصل على المزيد مثل هذا فطوباه (مت ٦) : ٥ ومثل هذا يمتلي ويفيض (يو ٣٧ : ٧ ٣٩). كل علم = معرفة حقاي ق الخلاص هذه تشير للمعرفة والفهم. كل كلمة = هو لاء لهم موهبة الشرح والتفسير للكتب المقدسة. والرد على الهراطقة هو لاء قادرين على التعبير عما يعرفون ٣١

33 ا ية :- ٦ كما ثبتت فيكم شهادة المسيح. ا ي ا ن شهادتنا للمسيح التي كرزنا بها في وسطكم قد ثبتت صحتها وتا كدت حقيقتها بهذه النعم والمواهب التي حصلتم عليها والقوة التي غيرت حياتكم. ثبتت فيكم = you confirmed in ا ية :- ٧ حتى ا نكم لستم ناقصين في موهبة ما وانتم متوقعون استعلان ربنا يسوع المسيح. ا نكم هكذا قد استغنيتم حتى لم يعد ينقصكم شي من مواهب الروح القدس وعطاياه. وا نتم تنتظرون با يمان ورجاء يوم الدينونة الذي سيظهر فيه المسيح. وعلامة المسيحي الحقيقي هي اشتياقه لسرعة مجيء المسيح. ا ية :- ٨ الذي سيثبتكم ا يضا ا لى النهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح. سيثبتكم = المسيح سوف يثبت ا رواحكم ونفوسكم وا جسادكم حتى النهاية لكي تصيروا غير ملومين في شي وغير ناقصين في حياة القداسة حتى يوم مجيء الرب فاالله لا يتركنا وحدنا في صراعنا مع العالم والخطية والشيطان. بلا لوم = حياة عدم اللوم تساوى حياة القداسة. ا ية :- ٩ ا مين هو االله الذي به دعيتم ا لى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا. ا مين = االله يفي بكل ما وعد به وهو ا ن نشترك في مجد ا بنه فهو ا ذ دعاهم = الذي به دعيتم = فهو من المو كد ا نه سيحقق لهم حياة الشركة في ا بنه لينالوا كل النعم السابقة واالله سيعطيهم كل ما يلزم لخلاصهم ويقويهم للثبات في القداسة للنهاية. هذا طبع ا لمن يريد ولا يرفض عمل االله. ا ية :- ١٠ ولكنني اطلب ا ليكم ا يها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ا ن تقولوا جميعكم قولا واحدا ولا يكون بينكم انشقا قات بل كونوا كاملين في فكر واحد ورا ي واحد. ٣٢

34 ا طلب = في اليونانية ا رجوكم وا توسل ا ليكم. كاملين = في اليونانية تلاحموا مع ا وارتبطوا مع ا perfectly joined together فالكنيسة جسد واحد هو جسد المسيح وهناك تكامل بين ا عضاء الجسد الواحد. وا نه ليسهل على من تجددت ا ذهانهم في المسيح ا ن يكونوا لهم الفكر الواحد ا ي التوافق في الا فكار. فالتحزبات لا تخدم سوى عدو الخير. قارن مع ) فا ١ : ٤ (٧ ومع (يو ٢١ : ١٧.(٢٣ فالمطلوب ا ذ ا ا ن تكونوا متكاملين. فالكل جسد واحد وا ذا كان هناك شقاق فكيف نكون متكاملين. عموم ا لا يمكننا ا ن نكون را ى واحد وفكر واحد ا لا ا ذا كان المسيح فينا والروح القدس يملا نا وما عدنا نهتم بالذات حين يتجدد ذهننا وهذا يكون با ن يعطينا الروح القدس ا ن يكون لنا اهتماما واحد ا هو مجد المسيح. ولكن سبب الشقاقات داي م ا هو الا نا ا ي كل واحد يبحث عن مجد نفسه. فا ذا تنازلنا عن الا نا لما صار هناك شقاقات. بل ا ن الا نا حالت دون ا يمان اليهود بالمسيح ا ذ تعارض وجوده مع مصالحهم فهم ا سلموه حسد ا (مر ١٠) : ١٥ وثاروا عليه ا ذ را وا الكل وراءه (يو + ١٩ : ١٢ يو ٤٧ : ١١ (٥٠ ا ية :- ١١ اني ا خبرت عنكم يا اخوتي من ا هل خلوي ا ن بينكم خصومات. هو يطلب الوحدة لا نه سمع من عبيد السيدة التي تدعى خلوى ا ن هناك خصومات بينهم. ا ية :- ١٢ فا نا اعني هذا ا ن كل واحد منكم يقول ا نا لبولس وا نا لا بلوس وا نا لصفا وا نا للمسيح. صارت هناك ا حزاب. فبولس تبعه من عرفوه ا و لا ككارز لهم. وا بلوس تشيع له اليهود الذين ا عجبهم معرفته بالكتاب المقدس واليونانيين الذين ا عجبتهم فصاحته. وربما تشيع لبطرس من عم د ه بطرس في ا ورشليم ا و من يدعو للتهود ولا تعجبه ا راء بولس في التحرر من فراي ض الناموس كالختان. وهناك من قال ا نا ا تبع المسيح حتى لا يلتزم با ي ترتيبات كنسية مثل هذا لا يريد ا ن يخضع للكنيسة وهذا سبب معظم الهرطقات والا نشقاقات عن الكنيسة. ولاحظ ا ن وراء كل هذا ا يض ا الا نا. فمن يتبع بولس يظن ا ن بولس الا عظم وبهذا يصير هو الا عظم لا نه يتبع بولس الا عظم. ومن يقول ا نا ا تبع المسيح ٣٣

35 ليتحرر من سلطان الكنيسة فهو كا نه يقول ا نا حر ولا ا حد له سلطان علي ولا حتى الكنيسة. ا ية :- ١٣ هل انقسم المسيح العل بولس صلب لاجلكم ا م باسم بولس اعتمدتم. هل ا نقسم المسيح = الكنيسة كلها جسد واحد هو جسد المسيح فالانقسامات تعنى تقسيم جسد المسيح الواحد الذي كل ا عضاو ه مرتبطة بالمسيح الرا س. ا م باسم بولس اعتمدتم = المعمودية هي عمل الثالوث وبا سم الثالوث (مت + ١٩ : ٢٨ ١ كو ١١). : ٦ وقوله با سم ا ي بقدرة وقوة الثالوث الذي يعمل على تجديد الم عم د المو من. وقطع ا هذا ليس عمل بولس ا و ا ي ا نسان. وقطع ا ا ذا كانت المعمودية با سم الثالوث فهو الذي ا متلكنا وصرنا ملك ا له به وحده نتعلق. ا ية :- ١٤ اشكر االله اني لم اعمد ا حدا منكم ا لا كريسبس وغايس. ا شكر االله لا نكم لو كنتم ا عتمدتم على يدي لا سا تم ا ستخدام ا سمى ا كثر وا كثر ا و لصار لكم سبب ا في ا ن تتحزبوا لي. ا ية ١٦ و ١٥ :- حتى لا يقول ا حد اني عمدت باسمي. عدا ذلك لست اعلم هل عمدت احدا اخر. بولس يرفض تكوين حزب باسمه في الكنيسة. و عمدت ايضا بيت استفانوس ا ية :- ١٧ ا ن المسيح لم يرسلني لاعمد بل لابشر لا بحكمة كلام لي لا يتعطل صليب المسيح. لم يرسلني لا عمد = هذا من باب التخصيص في العمل فالعماد يمكن ا ن يقوم به ا ي ا حد غير بولس. بل لا بشر = فالبشارة والكرازة فيها مخاطر ا كبر وتتطلب ا مكانيات ا كبر. لا بحكمة كلام = لم تكن كرازتى بفلسفة من عندي ولا بحلاوة لسان :- ١) فلو كانوا قد ا منوا بسبب فصاحته ربما كان لهم بعض الحق ا ن يتحزبوا له. ٢) من المو كد ا نه تكلم بحكمة ا لهية وكلام ا لهي فلا يوجد كلام بشرى قادر ا ن يقنع ا حد ا ن االله يتجسد وي صلب ٣٤

36 ويموت لو كانت الكرازة بحكمة بشرية فسوف يتعطل صليب المسيح = ا ي تفقد الكرازة قوتها التي تقنع الناس با له مصلوب مات وقام ليخلص. بل هل الحكمة البشرية كانت قادرة على تحويلهم لقديسين لهم مواهب. ا ذ ا فليتحزبوا الله فقط. ا ية :- ١٨ فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلصين فهي قوة االله. كلمة الصليب = الكرازة بالخلاص الذي تحقق بالصليب. عند الهالكين = لا يوجد من د ع ى للهلاك ولكن الهالكين هم من ازدروا بالصليب واعتبروه جهالة. فهي قوة االله = قوة االله العاملة فينا للخلاص بالصليب موضوع كرازتنا فالكرازة كانت بقوة ا لهية ا قنعت الناس بل وغيرت حياتهم بقوة من مسار الهلاك ا لى مسار الخلاص. فالمسيحية تمتاز بما فيها من فاعلية وقوة وتا ثير على حياة الذين يعتنقونها فهي ليست ا قناع فقط بل قوة تغيير من حياة الخطية ا لى حياة مقدسة. ومن يعيش هذه الحياة المقدسة يخلص. لذلك فمن يرفض المسيحية يرفض قوة التغيير فيهلك. ولاحظ ا ن الرسول يضع في مقابل كلمة الجهالة ليس كلمة الحكمة بل كلمة القوة = قوة االله. فالمسيحية ليست حوار ا عقلي ا بل قوة ا لهية للتغيير. ا ية :- ١٩ انه مكتوب سا بيد حكمة الحكماء وارفض فهم الفهماء. لا نه مكتوب = يا ( + ١٣ ١٢ : ٥ ا ر + ٩ : ٨ ا ش.(١٤ : ٢٩ سا بيد حكمة = االله ليس ضد الحكمة ليبيدها بل هو الذي ا عطى الحكمة للا نسان ولا ن الا نسان ا ساء ا ستخدام ماوهبه االله من حكمة وفهم فا نتفخ بحكمته ا راد االله كعقاب للا نسان ا ن يزدرى بحكمة الا نسان. ويبيد هنا بمعنى ا ن االله ا ظهر عجزها عن ا ن تخلص فهي قد فشلت في خلاص الا نسان وخلص البشرية بجهالة الكرازة ا ي كرازة البسطاء والجهلاء وبمنطق ضد حكمة العالم الذي يعبد القوة والعظمة. فاالله خلص العالم بالمسيح المصلوب في ضعف ولكنه قام بقوة. ولكن ما ظهر للناس هو ضعف المسيح المصلوب. والقوة قوة القيامة ظهرت في حياة الذين ا منوا. الحكماء = حكماء هذا العالم الذين رفضوا الطاعة لكلمة االله (رو ١: ٢٢). ٢١ وا رفض فهم الفهماء = ا كثر الناس ذكاء ا لن يدرك سر الصليب بل يدركه المو من المتضع. نعم ا ن كلمة الصليب قد بدت للهالكين جهالة لا نهم لم يستطيعوا ا ن ٣٥